-->

الرئيس البيض يلقي كلمه متلفزه بمناسبة الذكرى الأولى لعاصفة الحزم.

ألقى الرئيس علي سالم البيض، مساء اليوم، كلمة له بمناسبة الذكرى الأولى لعاصفة الحزم.

وفي كلمته، اشاد الرئيس البيض بعاصفة الحزم، وانطلاقها كخيار عربي تأريخي، كانت الامة العربية في امس الحاجة له، مؤكدا ان هذه العمليات العسكرية، اتت لتؤكد  للعالم، ان العرب، قادرين على الدفاع عن وجودها وخياراتها.

واضاف، ايها الشعب الجنوبي الأبي، ببالغ السعادة والفخر انقل لكم اسمى ايات الاحترام والتقدير، بمناسبة انطلاق عام على عاصفة الحزم، وبهذه المناسبة اتحدث اليكم، بمشاعر فياضة، يملؤها الفخر والاعتزاز لصمودكم وتفانيكم وتضحياتكم الجسيمة، مقدرين ومثمنين معاناتكم وصبركم، وقدرتكم على استعاب المتغيرات السياسية ومستجداتها، وهو ما جعلكم محط اعجاب وتقدير من جميع المهتمين والمتابعين لسير عاصفة الحزم، التي تحتفلون اليوم مع اشقائنا بذكراها، ذلك الاشقاء والتقدير من قبل الاشقاء كان له ثمن باهض دفعتموه دما زكيا طاهرا، سكبت على تراب الوطن، من اجساد قافلة طويلة من الشهداء والجرحى، اضافة الى ما اعانه الاسرى والسكان المدنيون جراء الحصار والحرمان من الغذاء والخدمات وكل مقومات الحياة .

وقال، ان الاساليب الوحشية والبربرية الاجرامية، التي ارتبكتها مليشيات الاجرام من صنعاء وصعدة، المتمثلة بالحوثيين وقوات المخلوع علي صالح، كانت اعجابا لكم على موقفكم الشجاع المساند للتحالف العربي، ودفاعا لقضيتكم العادلة.

وكان استمع “يافع نيوز” الى الكلمة الذي أكد في الرئيس البيض، بقولة:  لقد كانت المقاومة الجنوبية، نواة تلك العاصفة ووقودها الحقيقي على مختلف جبهات القتال في جنوبنا الحبيب، وكنتم ايضاً رمزا للصمود المدني على عصابات الارهاب، ولنا ان نفتخر ونفاخر بكم، لما حققتموه من انتصارات العسكرية في مختلف المناطق الجنوبية، على طريق الالاستقلال التام  والناجز لدولة الجنوب انشاء الله.

واضاف، اجدها مناسبة للشد على ايدي الابطال الذين يسطرون اروع الملاحم، في بيحان العزيزة، وتطهيرها من رجس ودنس الغزاة.

وقال الرئيس البيض: اننا ننبه من خطوات بقية ترسانة الشمال العسكرية، والويتها العسكرية في حضرموت، وما تسكله من خطر محدق على دول الجنوب ودول التحالف العربي، وخطورة ذلك في اسغلاله سياسيا او اعلاميا للترويج ان حضرموت تحت سيطرة تنظيم القاعدة.

وايها الاعزاء، انني علي يقين تام، من ادراككم انه على الرغم كا ما تحقق لنا من انتصارات سياسية وعسكرية، إلا ان الثير من المهام الجسيمة ما زالت منتظرنا، ولكنها ايها الاخوة لن تكون اصعب مما واجهناه خلال العشرين عام الماضية، تلك المرحلة التي تميزت بمختلف صنوف القهر والاستبداد والتجاهل الخارجي سياسيا واعلامياً.

ان قرار تأييدنا المبكر لعاصفة الحزم، منذ اللحظات الاولى لم يكن قرار اعتباطيا او انتهازيا، بل كان قرار مدروسا وواعيا، قرارا املته علينا واجباتنا الوطنية تجاه شعبنا وبلادنا. واملته علينا ايضاً، واجباتنا والتزاماتنا العربية تجاه اشقائنا العرب وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، وبقية دول التحالف العربي انطلاقا من مقتضيات الامن القومي العربي، وما  تقتضيه علينا من قواسم مشتركة، وروابط اخوية دينية والجوار والمصالح، وما كان لنا إلا ان نتعامل مع هذا الخيار العربي بتلك الكيفية الايجابية التي تعاملنا بها، بعيدا عن حسابات الدفع المسبق بمعناه الانتهازي.

وأكد الرئيس البيض بقوله: ان قرارانا كان منسجما بنسبة مطلقة مع القرار الشعبي في الجنوب الحبيب، وهو الامر الذي جعل الجنوب قيادة وشعبا صفا واحدا، وهذا هو السر الاكبر لتلك الانتصارات الحاسمة التي تحققت في الجنوب دون سواه.

واضاف، اننا كنا شركاء قولا وفعلا  مع دول التحالف العربي، مؤملين في هذا السياق ان تبقى شراكتنا مستمرة ايضاً، في العمليات السيادية القادمة.

وقال الرئيس، اننا نواجه اليوم معارك وتحديات اخرى، على الصعيد الامني ومكافحة الارهاب، فهاهو العد يطل في صراعه معنا من بوابة الهمليات الارهابية، التي يحاول من خلالها ان يقوض منجزاتنا العسكرية والسياسية، ويحاول تقليل الثقة في انفسنا.

واعتبر الرئيس البيض، ان العمليات الارهابية في عدن ومدن الجنوب، وبالذات في العاصمة عدن، التي شهدت اغتيالات وجرائم قتل وحشي للكوادر واستهداف قيادات السلطات التنفيذية الامنية المنتمية للمقاومة الجنوبية، وقوات التحالف العربي وقياداتها ومقراتها، في عمل ممنهج وفق مخطط استخباراتي سياسي لهدف محاولة تحقيق اهداف سياسية في المفاوضات الخارجية بعد الهزيمة العسكرية، ومحاولة اظاهر ان عدن ومناطق الجنوب تحت سيطرة الارهاب.

لقد قامت صنعاء منذ مطلع التسعينات، سخرت عمليها وخطابها ضد الجنوب وابناءه، بالاغتيالات السياسية، وتدمير الجنوب فكريا بالافكار المتطرفة، لكن الجنوب المقاوم رافض لكل هذه الافكار، اثبت انه بيئة طاردة وغير حاضنة له، منذ احتلال الجنوب عام 94، وفتوى الحرب الدينية التكفيرية، التي تعتبر سارية النفاذ على ابناء الجنوب، رغم التفاف الجنوب حول السلطات التنفيذية وقياداتهم الامنية، وقوات التحالف بالعاصمة عدن، في الحملة الامنية لمواجهة عصابات الارهاب.




ليست هناك تعليقات:


الأبتساماتأخفاء الأبتسامات

صمم ب كل من طرف :