عدن يافجرنا القادم
بقلم : هاني باقطمي
عندما نتحدث عن عاصمتنا عدن ونبدء الكتابة عنها تضيع كل العبارات وتضيع صيغة المقال وتعجز الأفكار ان تنسجم وتختلط العواطف والشجون مع الألم والحسرة لم اكن من الذين عاشوا في عدن غير فترات بسيطة جداً ولكني اشعر انها مدينتي الأم وكأنها مسقط راسي وصاحبة اول صرخة لي وأول استنشاق كان من هواها.
شعوري نحوها أنها حاضنة طفولتي انها هي المدينة التي لهوت في ازقتها ومع ابناء حافتي كما يقولون ابناء عدن نعم هذا هو الشعور الذي يراودني عن العاصمة عدن وليته صحيح لكي يزيد هيامي هيام.
فان عدن تستحق الحب والعشق ويكفي انها (العاصمة عدن) التي كانت ملجأ لكل ملتجي عدن التي بمجرد ان تعيش فيها تجد أهلها يعاملونك وكأنك أحدهم مهما كان عرقك او نسبك او دينك فكل هذا انت مكلف به بنفسك وتعاملهم معك معاملة الإنسان للإنسان فقط ولا يعنيهم باقي تفاصيل حياتك الشخصية.
انها عدن مدينة الحب والسلام التي نزفت بما فيه الكفاية لايكاد ان يخلوا منزل من منازلها الا وفيه شهيد او جريح او نازحيين او دمار كلي او جزئي او عمليات نهب لم تسلم عدن من الأذى بكل أنواعه لقد كانت تدفع ثمن كل الصراعات التي ليس لها ذنب فيها الا انها (العاصمة عدن) الجوهرة المكنونة نرجوكم كفاها ما اصابها دعونا نبدأ مرحلة إعادة عاصمتنا عدن الى المدنية فان عدن تستحق ذلك كيف لا وهي أم المدائن.
علينا البدء بترتيب وضعها من الان والتجهيز لعزلها من العمليات السياسية وجعلها مدينة للإقتصاد والتاريخ والحضارة،
يجب ان تجرم كل العمليات في العاصمة عدن ومنع اي تواجد عسكري داخلها من اي طرف ولن يحدث ذلك الا اذا حيدناها من اي عمل سياسي بكافة صورة وجعلنها محمية بقانون خاص فهي مؤهلة لذلك وتستحق ذلك فكونوا مع عاصمتنا عدن ومن اجل عدن.
ليست هناك تعليقات:
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات