بمناسبة قدوم اليوم العالمي للطفولة .. الى روح الشهيد الطفل “ماهر علي عفيلة ” في اربعينيته .. (3
يحتفل أطفال العالم يوم العشرين من نوفمبر من كل عام بيومهم العالمي، في حين يقف أطفال الجنوب داخل خندق الضياع، الشارع والتشرد يحتويهم والجوع والخوف والمرض واقعهم، لا مستقبل لديهم ولا تعليم ولا صحة ولا غذاء، يحتفل العالم بهذا اليوم وتتسابق الحكومات لإبراز برامجها التي خصصتها لحماية ورعاية الطفولة، في شتى أرجاء المعمورة يعيش الأطفال حياة هادئة تنعم بالأمن والأمان، يجد الطفل وسائل الترفيه والتعليم، من حدائق ومتنزهات ورحلات وغيرها من أمور الغذاء والتطبيب،
في حين يعيش أطفال الجنوب بدون أدنى مقومات الحياة الطبيعية، عشرات الآلاف
من أطفال الجنوب مهددون بالموت جراء الاعتداءات والهجمات التي تشنها سلطات
الجيش والأمن اليمني باستمرار على مدن ومناطق الجنوب بالإضافة إلى
التهديدات الناتجة عن انتشار الجماعات المتطرفة المشهود لها بالإرهاب، أكثر
من سبعين ألف طفل من محافظة أبين وحدها كانوا مشردين في الملاجئ بعيدا عن
مساكنهم التي فقدوها جراء الحرب التي طالتهم وتطالهم حتى اللحظة، أكثر من
مائتي طفل جنوبي قضوا في هجمات الطائرات الأمريكية التي شنتها على مناطق
المعجلة وجعار أبين، وأكثر من مائة طفل لقوا حتفهم برصاص جنود الجيش والأمن
اليمني، وأكثر من أربعة ألف طفل جنوبي فارقوا الحياة خلال الأربع سنوات
الماضية متأثرين بأمراض قاتلة ولم يجدوا العلاج، وأكثر من ما نسبته 87% من
أطفال الجنوب لا يمتلكون الرعاية الصحية في أدنى مقوماتها، إذ أن الآلاف
مهددون بالموت سنويا جرى غياب الرعاية الصحية لهم، وعدم مقدرة أسرهم في
توفير التطبيب المدفوع لهم، وبالنسبة للتعليم بات غالبية أطفال الجنوب لا
يحصلون على لتعليم المناسب ويضطر ما نسبته 33% منهم على ترك التعليم والبحث
عن مصادر عيش لمساعدة أسرهم الفقيرة، وأصبح ثلث أطفال المدن مهددون بتعاطي
المخدرات التي يجري الترويج لها بشكل منظم من قبل عصابات تابعة للسلطة
اليمنية، في الجنوب أكثر من عشرين ألف طفل كأقل تقدير يعملون في أعمال شاقة
فوق طاقاتهم وأصبحوا مهددون بالموت والاغتصاب والإصابات..الأهم من كل هذا هنا في الجنوب آلاف الأطفال اليتامى الذين استشهد آبائهم برصاص جنود الجيش والأمن اليمني، هنا أطفال شاهدوا بأعينهم وحشية القتل وسفك الدماء التي طالت آبائهم عندما زارهم جنود الجريمة ذات ليل مظلم فقاموا مذعورين من منامهم على أصوات طلقات الرصاص ومنظر الدم المسفوك..
وهنا نماذج للجرائم التي طالت أطفال الجنوب:
أدى القصف الصاروخي للمعجلة إلى استهداف الأطفال والنساء وسقط اثر ذلك (63شهيدا) منهم 25 طفل.
وأكثر من ستين طفل لقوى مصرعهم بمصنع أكتوبر لتصنيع الذخيرة في الحصن أبين من الأطفال القصر الذين تفحمت جثثهم في الانفجار.
في 9-2-2013م استشهدت فيروز اليافعية في غرفة نومها وهي ترضع وليدها الذي لم يتجاوز عمره الشهرين.
وشاهد أطفال الشهيدة عافية محمد فضل جريمة قتل والدتهم بالذخيرة الحية من قبل احد الجنود عندما داهمت قوة أمنية منزل الشهيدة في خور مكسر واستشهدت أمام نظر أطفالها وزوجها وهي في نهاية حملها.
وشاهد أطفال الشهيد محمد محسن كباس ومحمد صالح هاشم ومحمد البكري وفضل حسن في جحاف بالضالع لحظات تدمير منازلهم بعبوات ناسفة قام بها جنود اللواء 131 مدرع عام 2002م، ولم يسلم الطفل بكيل محمد صالح هاشم الذي أصيب بخمس رصاصات أثناء مداهمة المنزل وتدميره ولا يزال معاقاً جراء الإصابة.
في 25-6-2008م تم اغتيال الطفل عبد الحكيم الحريري (14 عاماً) في جحاف الضالع أثناء عودته إلى منزله ليلاً وقام احد الجنود بإطلاق النار عليه وارداه قتيلاً.
استشهدت الطفلة ندى شوقي (13 عاما) في مدينة المعلا بينما كانت تلعب في الشارع بعد إصابتها بإصابات مباشرة ومتعددة من سلاح احد الجنود.
في 13 يناير 2009م قتل جنود الأمن اليمني الطفل عمر عبد العزيز الصبيحي (14 عاما) في الشيخ عثمان في عدن.
جرح الأطفال منير عبد المنعم مثنى (8 أعوام) والطفل الزبير عبدالله جعفر (10 أعوام) وماريا وزينب ورقية وشامة وفوزية محمد في مدينة الضالع جراء قصف استهدف المنزل الذي يقطنونه في يونيو 2010م.
وفي 16-1-2011م تعرضت عدد من منازل مدينه الحبيلين بردفان للقصف من الوحدات العسكرية أدى إلى مقتل امرأتين هما عذبه الجمالي ونظرة صالح ناشر أمام الأطفال وأدى إلى إصابة ثلاث أخريات.
الخميس الموافق 21 فبراير 2013م الشهيد الطفل مؤنس عبد الرحمن قتلته عناصر الإصلاح والقوات اليمنية في عدن وهو طفل لم يتجاوز الثاني عشر من عمر عندما خرج مع إخوانه تظاهره سلمية للحراك الجنوبي يوم في يوم الكرامة.
الخميس الموافق 21 فبراير 2013م الشهيد يونس محمد صالح السروي من ابناء مديرية المسيمير محافظة لحج.
الاثنين 29 ابريل 2013م قتل الطفل أيمن بن الشيبة (13عاماً) أثر إصابته برصاصتين في الرأس والرقية يوم الأحد 28 ابريل 2013م برصاص عناصر الأمن المركزي بمنطقة ديس المكلا.
ليست هناك تعليقات:
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات