بسم الله الرحمن الرحيم
هل حان وقت اعادة بناء النسيج الاجتماعي والهوية الجنوبية
خلق الله الناس شعوباً وقبائل،
ويكشف التدبر الدقيق لآيات القرآن الكريم عن أن القبيلة هي - تنظيم – إلهي محكم، ولها وظيفة محددة، وإنها إحدى المحطات التنشئة الاجتماعية التي تبدأ بالأسرة ثم القبيلة ثم الشعب ثم الأمة ثم الانسانية منذ أن احتل الكابتن ستافورد هنز في 19 يناير 1839 عدن انتهج سياسة قائمة على إثارة القبائل لتقتتل فيما بينها، بما يقلل من احتياجه لقوات بريطانية كبيرة وقد وافقت حكومة الاحتلال على هذه السياسه وقد نجح هينس ومن جاء بعده في تقسيم الجنوب والشرق إلى مشياخات وسلطنات وامارات ودويلات وصل عددها إلى 25 دويلة قبلية، ارتبط جميعها باتفاقيات حماية مع الإدارة الإستعماريه في عدن وعندما نال الجنوب استقلاله في نوفمبر 1967، عملت الدولة الاشتراكيه الجديدة في القضاء على سلطة شيوخ القبائل والامراء والسلاطين فدمجت الدويلات القبلية في دولة قومية واحدة، فلم يكن هناك دور قبلي سياسي بارز في الجنوب واستمرت الصراعات بين الرفاق الى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في الثمانيينات قرر الرفاق الاشتراكيين في الجنوب الدخول في الوحده اليمنيه الاندماجيه الى ان تم توقيع اتفاقيه الوحدة وبعدها حرب صيف 1994 م التي انتهت بسيطرة حكومة نظام صنعاء على الجنوب بدأ من بعدها الاستمرار من قبل الحكومه اليمنية في الشمال على نفس النهج الاستعماري البريطاني والنظام الاشتراكي في ابعاد وتشتيت واضعاف الدور القبلي والديني في الجنوب واصبح الجنوب مجرد ملحق وفرع ديني وقبلي للاصل في الشمال اليمني كما يسموه واستمر الى مارس 2015 الذي صادف انطلاق عاصفة الحزم وثوره الجنوب المسلحه التي اعادة مايعادل 80٪ من اراضي الجنوب لاهلها وبعد سنين عجاف ومعاناه طويلة هل حان لنا الوقت في الجنوب ان ننفض غبار التبعية وان نعيد بناء كل الانسجة الخاصة بنا كالنسيج القبلي والديني والاجتماعي الجنوبي القوي والمتماسك والذي وبكل شموخ يقف في وجه كافه انواع واصناف الارهاب والتمدد الشيعي في المنطقة والاقليم ونستمر في بنا العلاقات الاخوية مع الاشقاء والجيران ونبدأ ببنا اول لبنات دولة الجنوب العربي مع الاشقاء في الخليج العربي والعالم ونعيد المجد التليد للهويه الجنوبيه العربيه ....
حمدان بن معوضه اليهري
4/8/2016م
الموافق
30/10/1437هــ
ليست هناك تعليقات:
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات