-->

مدير مكتب الاوقاف بعدن الوالي :أمن البلاد خط أحمر لا يمكن السكوت عنه كما أتمنى من الجميع ألا ينجروا لدعاة الحزبية والمناطقية

مدير مكتب الاوقاف الوالي :أمن البلاد خط أحمر لا يمكن السكوت عنه كما أتمنى من الجميع ألا ينجروا لدعاة الحزبية والمناطقية

تلقى موقع العمري نيوز الاخباري لبيان توضيحي من قبل مدير مكتب الاوقاف بعدن  الدكتور محمد حسين الوالي حول ما اشيع عنه في مواقع التواصل الاجتماعي قائلآ ان أمن البلاد خط أحمر لا يمكن السكوت عنه كما أتمنى من الجميع ألا ينجروا لدعاة الحزبية والمناطقية

وهذا البيان ننشرة كاملآ كما ورد الينا

(( آن لأبي حنيفة أن يمدَّ رجليه ))
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا وحبيبنا محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد:
فقد كنت أتوقع أن أتلقى ردا مفصلا لكل نقطة ومدعما بالأدلة لكنني لم أر إلا مجرد حكاية وقصة وكلها تدور حول نقطة واحدة - وهي قضية مسجد الرحمة- لا تغير من الحقيقة شيئا ... فأين الادعاءات والتهويلات التي كانوا ينادون بها، ولكن كما قيل:
(حجج تهافت كالزجاج تخالها ... حقا وكل كاسر مكسور)
وليعلم الجميع بأن الحق أبلج والباطل لجلج، وصدق الكاتب من عدمه تظهر من ثنايا كلماته.
وعود على بدء في مجريات قصة مسجد الرحمة، إذ لا شأن لنا في تفاصيلها والله أعلم بصحتها لأني لا أعرف قائلها ولم التق به يوما وأكثر ما أعرف عنه أنه مبعوث ومرسل من وزير الأوقاف السابق ومن خواصه - طبعا الذي يتكلمون عليه واتهموه وأنه وأنه .... كما نشروا لكن هي السياسة والحزبية التي تجعل الإنسان يتقلب بين ليلة وضحاها ولعن الله السياسة إذا كانت تغير مبادئ الرجال، وما أصدق ما قاله البيحاني رحمه الله في ذم الحزبية والمتحزبة:
"يدور مع الزجاجة حيث دارت *** ويلبس للسياسة ألف لبس
فعند المسلمين يُعَدّ منهم *** ويأخذ سهمه من كل خمس
وعند الملحديـن يُعَدّ منهم ** وعن ماركس يحفظ كل درس
وعند الإنجليز يُعَدّ منهم ** وفي باريس محسوب فرنسي"
والذي يهمنا من القصة كلها أن إمام مسجد الرحمة السابق جاء إلى المكتب وتنازل بالإمامة - سمه تنازلا أو ما شئت المهم أنه ترك الإمامة لغيره وهدا يكفي-  ورشح أحدا آخر، وليس من حقه أن يرشح لأن مكتب الأوقاف هو المعني بذلك وعندنا أنظمة ولوائح ولجنة في تعيين الأئمة، فبأي صفة هو يرشح آخر، ولا سيما إذا ما علمنا أن هناك متقدمون كثر، وعندهم توجيهات، لكن في التعيين لا نقبل أي توجيهات من أي شخص مهما كان لأن عندنا ضابط في ذلك وهو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ثم أعلمهم بالسنة .." وهذا الذي نسير عليه، ولهذا عملنا مفاضلة وطلبنا المتقدمين لاختبارهم فجاء واحد وانتظرنا الآخر ثلاثة أيام وأرسلنا له ولجماعته بكل الطرق أن تعال للمفاضلة فلم يكن لنا بدٌ إلا اختبار المتقدم وكان ممتازا لأنه حافظ للقرآن وعنده في القراءات ولهذا تحاشاه الآخر وثم أصدرنا له التعيين.
هذا في شأن مسجد الرحمة بالقلوعة وأما ما عداهم فهو غير صحيح بالمرة فمثلا عبد العزيز السقاف لم نعزله بل هو مختف وكان خارج البلاد ونحن أتينا بنائب الإمام ولهذا أنت مطالب بإظهار قرار عزله ومثله عيدروس الحداد فلم نعزله وليثبت قرار عزله وكذا أحمد غازي فلا زال إماما في مسجد عبد الفتاح في الطويلة ومسجده معروف في كريتر ويمكن لأي واحد أن ينزل ويتأكد. وأما ماعداهم فلا أدري عنهم وقد حصل كل شيء قبل تكليفي بالعمل إما قبل الحرب أو أثنائه. وأهل الحي موجودون ممكن أن يتأكد منهم.
والغريب أن مثل هذه المنشورات الزائفة تبين للناس مصداقية القوم من عدمها لأن أهل الحي أعرف بما حصل في مسجدهم ولا أدري كيف ستكون وجوه هؤلاء !!
لكننا في زمن العجائب فترى المرء يكذب ويكذب ولا يستحي من كذبه ولا يعلم أن هناك ربا يراقبه والله المستعان.
ولهذا فإني رأيت في الأوقاف عجبا حيث رأيت أناسا ظاهرهم التدين وباطنهم خلاف ذلك بل ورأيت ممن يدعي العلم وهو فاقد للعلم وبعيد عن التدين وما أصدق قول القائل في وصفه:
"تصدر للتدريس كل مهوس .... بليد تسمى بالفقيه المدرسِ
فحق لاهل العلم أن يتمثلوا ... ببيت قديم شاع فى كل مجلس
لقد هزلت حتى بدا من هزالها .... كلاها وحتى سامها كل مفلس."
وفي الختام لا أزلت أكرر أن أمن البلاد خط أحمر لا يمكن السكوت عنه كما أتمنى من الجميع ألا ينجروا لدعاة الحزبية والمناطقية لأن ذلك شر عظيم، ويجب أن نتنبه لأمثال هؤلاء ونحاول جاهدين لرأب الصدع وإصلاح أي شقاق مهما كان لأن ذلك أمانة في أعناقنا جميعا.. اللهم احفظ بلدنا هذا وسائر بلاد المسلمين وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
  كتبه: د. محمد حسين الوالي
مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد م/ عدن

ليست هناك تعليقات:


الأبتساماتأخفاء الأبتسامات

صمم ب كل من طرف :