-->

مهما حاول العابثون الضالع ستبقى رمزآ للنظال

مهما حاول العابثون الضالع ستبقى رمزآ للنظال

عندما تمر بين الضالع والحبيلين تستوقفك المئات من المآثر التي سطرها الابطال عبر حقبه من الزمن. فلاتكاد بقعه من هذه الارض الطاهره الا وجدت فيها اثار اقدام المناضلين الذين سقوا هذه الارض بدمائهم واثار رماد نار ضلت مشتعلة  تؤنس مجاهد، يترقب بزوغ فجر جديد ليسترشد الطريق بين اللكام والتلال يبحث عن غازي استباح ارضه وعاث فيها. فنحتت في صميم التاريخ ملاحم بطوليه خاضها رجالات هذه المناطق التي ولدت من جديد الاف الابطال الذين احيوا سيرة اجدادهم وابائهم بانصع عبارات خطها دم شهيد ، ورصاصة ثائر كتبت النصر من فوهة بندقية بعد استبسال لاشهر معدوده ضدآلة القتل البربريه الاتيه من كهوف مران التي تكسرجبروتها على صخور وجبال الضالع الابيه التي ضربت اروع صور التراحم والتازر والتناصر بين اهلها الذين تسارعوا فرادى وجماعات الى عدن بعد ان امنوا على الضالع، ليكملوا مسيرة شعب يتوق للانتعاق من الظلم فارخصوا انفسهم في سبيل هدفهم حاملين بين جنباتهم اخلاق الثوره التي اتوا بها من ضالع الصمود فاصبحوا متنفس المظلوم وامل من فقدوا الامل. تاركين خلفهم محافظتهم التي عمل فيها كماعمل بموسى- ترك قومه لياتي بصحائفه الربانيه  فعاد وقد عبدوا العجل- وتنكروا لما فطروا عليه فاخذوا ينشرون صبيانهم على الطرقات بحجة واهيه ينصبون على الماره باسم الوطنيه والشلليه فشوهوا بنضالات ابناء الضالع حتى صارت في الحظيظ فتكدست الطرقات بالمركبات القادمه من خلف الحدود واصبح سائقوها يتهامسون فيما بينهم اليس من وجدناهم على طرقات عدن يرشدون المركبات بكل ود واحترام  هم  من نفس هذه المحافظه!! لينط على بوابة السائق عند مدخل الضالع الجنوبي طفل يبتسم حاملا في يده قارورة ماء اتى بها من منزله ليسد به عطش من تقطعت به السبل وهو يردد ببرائته الطفوليه لقد خلت الضالع من الشرفاء ولم يعد فيها الا كلاب ضاله تنهش الناس في الطرقات تاركآ خلفه سائق شاحنه ومرافق طريق له تخط في جبينهم علامات التعجب والاستفهام وفي مخيلتهم تدور التسائلات حول مصير محافظه اوكل عقالها الزمام لكل فاقد للشرف والانتماء.
لكن هيهات لن تنالو من تاريخ الضالع النظالي بتصرفاتكم الصبيانية . ترفعو عن هذه التصرفات.  واجعل من الضالع
نصب اعينكم..مهما كان فالضالع ستظل منبع النظال والتضحية فالشرفاء من ابناء الضالع لن يبقو صامتين عن اي عمل لايتناسب مع اخلاق ثورتنا وتضحيات شهداءنا.

*وحيدالسفياني

ليست هناك تعليقات:


الأبتساماتأخفاء الأبتسامات

صمم ب كل من طرف :