-->

(نصف ديني-الجزء الثامن ) -مذكرات شخصية توثيقية تاريخية يرويها ويستعرضها الاخ الاستاذ القدير /عبدالقادر الصبيحي الناخبي. -إعداد وتقديم /نائف زين ناصر النسري.

شربنا الشاى بسرار وصعدنا السيارة المغرب ونحن قلقين مما آلت اليه الامور
بلثت القات وبدات تفاسير ما بعد القات
لم تكن تعنيني بشيء وكنا اطفال منهمكين باللعب كلا مع جنسه ومرة الايام واعجابي بها يزيد حتى بدأ قلبي يرجف عندما اشوفها ، واشتاق اليها لو غابت عني سكنت قلبي وشقلت بالي نعم حبيتها  واصبحت جزءا مني اغير عليها من الهواء الطاير ولا ارتاح الا بشوفتها سعيدة
وبعد قليل من رمي القات بدأت انعس من تخديره وكنا قد بلغنا امسداره
ذكرت خالي يقول ايش احسن امسداره او عند امك كان هذا كلامه عام ١٩٦٣م باول سفرة بحياتي ربطني خالي على البعير وكنت انام وأكل واشرب والقافلة تسير ، كان الحاس والشطيطا منتشرة بسبب القوافل وكيس المثني الواقي الوحيد منهن   قلت لخالي هنا احسن ثم ضحك .
 وكنا نسافر على شكل قوافل وجماعات من الخوف وتستغرق الرحلة مشي من ثلاثة إلى اربعة يوم من العرقه الى ساحل ابين  .
وصلنا معطف الكلبه بمنتصف حطاط تقريبا  نصف الليل  ووقفت السيارة  للنوم خوفا من الكمائن حتى الصباح .
وفي الثامنة صباحا تجاوزنا فجة حطاط الى حبيل برق حيث ضربت الطائرة اليوم الاول.
مررنا بكلا من باتيس والحصن ووصلنا جعار والامور بخير الخسائر بسيطه الله يرحم من راح فيها .
 عمي مدير المحلج كان معتقل اطلق سراحه محمد اليزيدي الذي عمل على تضميد الجراح ولملمت الشمل وتقليل الخسائر ربنا يحفظه.
توصلت حارتنا بجعار وكنت اتوقع ان جدي جالس على السرير كعادتة بجوار الباب فلم ارى السرير فادركت ان جدي معتكف داخل البيت فكلما شعر بالخطر ترك السوق فترة حتى يتأقلم وآخر مرة اعتكف كانت عندما ذهبت معه بليلة من ليالي رمضان الى الحصن لاستلام سبار معونة لمزارعين جبل لحبوش الواقع تحت مشروع المسح وبينما كنا نزاحم امام باب مستودع الصرف جاء رجل يلبس قميص وكوفية وبيده مسبحة ولم يكن على كتفه فاس كالآخرين جاء من الخلف ومسك جدي بكتفه واخذ يشده لكي يمر الى الداخل  غضب جدي ودفعه بعنف ولما رآه الآخرين فسحوا له الطريق وكان يتكلم بصوت عالي اي شخص يسوي زحمة لا تصرفوا له حصته .
عرفنا انه مدير التعاونية توه راجع من السودان وبعدما راح قال الموظف لجدي سبارك موقف  ، روحنا بسيارة عبدالله يحي لندروفر حبه وربع بالخلف فارغين ولما وصلنا امام مشروع الري بجعار شاف جدي البلغاريين وقال قدهم يأكلوا الحمير ايش عاد من فايدة منهم .
باليوم التالي ذهبت الى عملي بجبل خنفر وكانت المليشيا متواجدة بكثرة فوق الجبل بعد أن صدت هجوم للقوات الشعبية بقيادة مقفع وكانت قواته قليلة العدد والعده بالنسبة للمليشيا والقوات الشعبية مولود الحرس الشعبي ، استأذنت الحراسة ودخلت الادارة امارس عملي وتدريجيا انسحبت المليشيا وعادت الحياه ، وتم تعيين مدير جديد لدلتا ابين
-يتبع-

ليست هناك تعليقات:


الأبتساماتأخفاء الأبتسامات

صمم ب كل من طرف :