بطريق عودتي من عدن كنت افكر كيف اخبر اهلي بعدم التوفيق بدراسه بكلية الطب وقد تم تأجيلي لدراسه العام القادم .
خرجت من عندهم بالصباح وانا منتشي واشعر بفخر امامهم وهم منتظرين مني بالمساء خبر قبولي بالكلية
جدي مش مشكله قد كان يرفض الذهاب الى مستشفى المخزن للعلاج بعدما جاءت البعثة الصينية يقول انهم في بلادهم الصين الشيوعية يتخلصون من الشيوبه لان بقاءهم احياء بدون عمل خسارةعلى البلد .
وبالاخير قررت ان لا اواجههم الليلة وان ابات خارج الحارة عند عمي حسن الصبيحي مدير محلج القطن .
بصباح اليوم التالي تناولت صبوحي بمقهاية علي عبدالله عبارة عن واحد شاي سلالي ملبن وقرص خبز مفتوت بالسليط الحالي وكان المطعم يعج بالزبائن .
كنا في فصل الشتاء والسحب متناثرة بين كثيفة ومتفرقة احيانا تتخللها ظهور اشعة الشمس ونسيم الصباح بارد ،
ركبت باص تاتا متجها الى ادارة التربيه زنجبار والركاب أغلبهم موظفين متجهين الى اعمالهم بزنجبار وهندامهم مرتب ونظيف ويتكلمون مع بعض كأنهم مجموعة واحده والطريق ممتلئ بالطلاب والطالبات متجهين الى مدارسهم .
انتابني شعور كأني اول مره أغادر من جعار انظر يمين ويسار قلت لنفسي الارشاد الزراعي كان قصر ضيافة السلطنة وعلى يساري الاعدادية التي درست فيها وكان اسمها المتوسطة ايام السودانيين ، تابعنا السير ونظرت الى اليمين عشش قرية المحراق وباليسار قلعة خنفر ، والآن مقر للمليشيا الشعبية بها كوبي طويل جدا اسمر يدرب المليشيا .
والقلعة قديمة وفيها بير لمواجهة الحصار .
ثم محاريق النوره تبع العريقي كان المدرس بالابتدائية يقول لنا مصنع الكلس وهى على اليمين وتعد نهاية مدينة جعار .
انطلقنا حتى وصلنا مستشفى المخزن ويقع بين السلطنتين اليافعيه والفضليه ويفصلهما الطريق الدامر الذي بين الملعب والمستشفى .
ثم قرية با سلطان وكلما مريت من امامها اتذكر وانا طفل صادف مرورنا عام 68 م اثناء حدوث معركه بين الحرس الشعبي بقيادة ربيع من جهه وآل زياده وشداد من جهة أخرى بعهد قحطان ظلت آثارها بالحصون ظاهرة وقت طويل .
مرينا بجسر ابوشنب وكان لا يتسع إلا لسيارة واحده ويطفح السيل من فوقه أيام السيول ، كانت جوانب الطريق فيها ناس منتظرين سيارات الاجرة ، ومعهم غنم ذاهبين بها الى السوق اونساء واطفال متجهين الى المستشفى وكنا نصادف جواري جمال محملة بالقصب متجه الى جعار وبعضها متجه الى زنجبار .
اول ما تأسست طريق جعار زنجبار حروها بالبقر لان ما عندهم معدات..
دخلت التربيه واطلعت على نتائج الامتحان وسررت بما حققته بمادة الرياضات وعرضوا علي وظيفة مدرس بالريف مع علاوه مغرية تدفع بدل ريف لكن عمي كان قد عرض عليا الالتحاق بدلتا ابين وفضلتها عن التربية كي ابقى بالجوار اتدفئ بود ونفس الاحبة وكحل نظري صبح وليل بشوفته .
رجعت من زنجبار نحو جبل خنفر وهو بنظري كحصان مربوط على بوابة جعار الشرقية ، نعم سامتطيه واتمتع بالنظر من عليه الى الافق الواسع اول مره طلعت جبل خنغر غازيا عام 1967 م صبيحةليلة تقديم الزعيم عبدالناصر استقالته عقب هزيمة حزيران بمظاهرة عارمة طلعنا الجبل وبيدي منديل مبلل بالماء لمسح عيوني من مسيلات الدموع التي كانت الشرطة العرب تطلقها علينا لمنعنا من العبث بممتلكات الانجليز وقد هربوا الانجليز خوفا منا فدمرنا كل ما كان ببناية الحفيص وحرقناها .
ادخلني عمي مكتب مدير عام هيئة تطوير دلتا ابين محسن جعسوس وكان عنده مدير قسم الزراعة صالح فرج ونائبه عوض الشيخ وبعض المراجعين .قدمني عمي للمدير وسرعان ما تعرف علي وقال لي يا حسين تعال جنبي كان يناديني هكذا واخذ يردد تركته بالصف الثالث قبل عشر سنين كانه امس ومسح على رأسي وفرح بي وامر بارسالي لدراسة على حساب الدلتا. بالمعهد الفني العالي بالمعلا .
لحظتها تمنيت ان اقبل قدميه فهو من علمني بالصغر وكملها معي بوظيفه ودراسة.
خرجت من مكتب المدير وبدأت اتجول بالادارة العامه وانظر الى المكاتب ولا اعرف اي مكتب ساستقر فيه استلمت خطاب موجه الى المعهد الفني كلية التكنلوجيا فيما بعد
كانت جميع مكاتب اقسام الهيئه مليئة بالموظفات وفوقهن كمان متدربات من معسكر المرأه الذي تجمعن من عموم مديريات المحافظة.
روحت الى البيت بالحاره وانا اليوم افضل من امس موظف وطالب وبجعار حتما ستفرح وهذا ما يهمني بالحياة مستقبلنا واحد .
اليوم التالي بكرة مع السيارة البوزه التي تحضر الديزل للبارهوص "كهرباء جعار" من البريقا السائق عمي علي
واوصلني الى العريش ومنه استقليت مواصلات الى المعهد بالمعلا عبر محطة عيشه عرور وقد سبقني بنفس الطريقة اثنين من زملائي بالدراسة وهم مسعود سليمان وصالح الكوري .
خرجت من بوابة المعهد وانا اردد كلمات مدير التسجيل بالمعهد جيتنا متأخر قدنا بنصف السنة ، ودقيتها سيرة الى الشارع الرئيسي بالمعلاء ودخلت دكان اشرب بان هيس وقابلت به لاعب نادي شباب التواهي المجيدي ويده مقطوعة من الكتف وكان لاعب قوي عنده مهاره .
في صباح اليوم التالي بكرت متجه الى جبل خنفر لابدأ اول يوم عمل في حياتي
-يتبع-

خرجت من عندهم بالصباح وانا منتشي واشعر بفخر امامهم وهم منتظرين مني بالمساء خبر قبولي بالكلية
جدي مش مشكله قد كان يرفض الذهاب الى مستشفى المخزن للعلاج بعدما جاءت البعثة الصينية يقول انهم في بلادهم الصين الشيوعية يتخلصون من الشيوبه لان بقاءهم احياء بدون عمل خسارةعلى البلد .
وبالاخير قررت ان لا اواجههم الليلة وان ابات خارج الحارة عند عمي حسن الصبيحي مدير محلج القطن .
بصباح اليوم التالي تناولت صبوحي بمقهاية علي عبدالله عبارة عن واحد شاي سلالي ملبن وقرص خبز مفتوت بالسليط الحالي وكان المطعم يعج بالزبائن .
كنا في فصل الشتاء والسحب متناثرة بين كثيفة ومتفرقة احيانا تتخللها ظهور اشعة الشمس ونسيم الصباح بارد ،
ركبت باص تاتا متجها الى ادارة التربيه زنجبار والركاب أغلبهم موظفين متجهين الى اعمالهم بزنجبار وهندامهم مرتب ونظيف ويتكلمون مع بعض كأنهم مجموعة واحده والطريق ممتلئ بالطلاب والطالبات متجهين الى مدارسهم .
انتابني شعور كأني اول مره أغادر من جعار انظر يمين ويسار قلت لنفسي الارشاد الزراعي كان قصر ضيافة السلطنة وعلى يساري الاعدادية التي درست فيها وكان اسمها المتوسطة ايام السودانيين ، تابعنا السير ونظرت الى اليمين عشش قرية المحراق وباليسار قلعة خنفر ، والآن مقر للمليشيا الشعبية بها كوبي طويل جدا اسمر يدرب المليشيا .
والقلعة قديمة وفيها بير لمواجهة الحصار .
ثم محاريق النوره تبع العريقي كان المدرس بالابتدائية يقول لنا مصنع الكلس وهى على اليمين وتعد نهاية مدينة جعار .
انطلقنا حتى وصلنا مستشفى المخزن ويقع بين السلطنتين اليافعيه والفضليه ويفصلهما الطريق الدامر الذي بين الملعب والمستشفى .
ثم قرية با سلطان وكلما مريت من امامها اتذكر وانا طفل صادف مرورنا عام 68 م اثناء حدوث معركه بين الحرس الشعبي بقيادة ربيع من جهه وآل زياده وشداد من جهة أخرى بعهد قحطان ظلت آثارها بالحصون ظاهرة وقت طويل .
مرينا بجسر ابوشنب وكان لا يتسع إلا لسيارة واحده ويطفح السيل من فوقه أيام السيول ، كانت جوانب الطريق فيها ناس منتظرين سيارات الاجرة ، ومعهم غنم ذاهبين بها الى السوق اونساء واطفال متجهين الى المستشفى وكنا نصادف جواري جمال محملة بالقصب متجه الى جعار وبعضها متجه الى زنجبار .
اول ما تأسست طريق جعار زنجبار حروها بالبقر لان ما عندهم معدات..
دخلت التربيه واطلعت على نتائج الامتحان وسررت بما حققته بمادة الرياضات وعرضوا علي وظيفة مدرس بالريف مع علاوه مغرية تدفع بدل ريف لكن عمي كان قد عرض عليا الالتحاق بدلتا ابين وفضلتها عن التربية كي ابقى بالجوار اتدفئ بود ونفس الاحبة وكحل نظري صبح وليل بشوفته .
رجعت من زنجبار نحو جبل خنفر وهو بنظري كحصان مربوط على بوابة جعار الشرقية ، نعم سامتطيه واتمتع بالنظر من عليه الى الافق الواسع اول مره طلعت جبل خنغر غازيا عام 1967 م صبيحةليلة تقديم الزعيم عبدالناصر استقالته عقب هزيمة حزيران بمظاهرة عارمة طلعنا الجبل وبيدي منديل مبلل بالماء لمسح عيوني من مسيلات الدموع التي كانت الشرطة العرب تطلقها علينا لمنعنا من العبث بممتلكات الانجليز وقد هربوا الانجليز خوفا منا فدمرنا كل ما كان ببناية الحفيص وحرقناها .
ادخلني عمي مكتب مدير عام هيئة تطوير دلتا ابين محسن جعسوس وكان عنده مدير قسم الزراعة صالح فرج ونائبه عوض الشيخ وبعض المراجعين .قدمني عمي للمدير وسرعان ما تعرف علي وقال لي يا حسين تعال جنبي كان يناديني هكذا واخذ يردد تركته بالصف الثالث قبل عشر سنين كانه امس ومسح على رأسي وفرح بي وامر بارسالي لدراسة على حساب الدلتا. بالمعهد الفني العالي بالمعلا .
لحظتها تمنيت ان اقبل قدميه فهو من علمني بالصغر وكملها معي بوظيفه ودراسة.
خرجت من مكتب المدير وبدأت اتجول بالادارة العامه وانظر الى المكاتب ولا اعرف اي مكتب ساستقر فيه استلمت خطاب موجه الى المعهد الفني كلية التكنلوجيا فيما بعد
كانت جميع مكاتب اقسام الهيئه مليئة بالموظفات وفوقهن كمان متدربات من معسكر المرأه الذي تجمعن من عموم مديريات المحافظة.
روحت الى البيت بالحاره وانا اليوم افضل من امس موظف وطالب وبجعار حتما ستفرح وهذا ما يهمني بالحياة مستقبلنا واحد .
اليوم التالي بكرة مع السيارة البوزه التي تحضر الديزل للبارهوص "كهرباء جعار" من البريقا السائق عمي علي
واوصلني الى العريش ومنه استقليت مواصلات الى المعهد بالمعلا عبر محطة عيشه عرور وقد سبقني بنفس الطريقة اثنين من زملائي بالدراسة وهم مسعود سليمان وصالح الكوري .
خرجت من بوابة المعهد وانا اردد كلمات مدير التسجيل بالمعهد جيتنا متأخر قدنا بنصف السنة ، ودقيتها سيرة الى الشارع الرئيسي بالمعلاء ودخلت دكان اشرب بان هيس وقابلت به لاعب نادي شباب التواهي المجيدي ويده مقطوعة من الكتف وكان لاعب قوي عنده مهاره .
في صباح اليوم التالي بكرت متجه الى جبل خنفر لابدأ اول يوم عمل في حياتي
-يتبع-

ليست هناك تعليقات:
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات