-->

قيادي في الحراك الجنوبي: الهجمات الاخيرة في عدن هدفها ايصال رسالة سلبية للعالم حول الوضع في الجنوب


الثلاثاء 08 مارس 2016 12:03 مساءً السياسة الكويتية

اعتبر القيادي الكبير في «الحراك الجنوبي» المحامي يحيى الشعيبي أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف دار المسنين في محافظة عدن الجمعة الفائت والجرائم الإرهابية التي حدثت قبله رسالة سياسية للفت انتباه العالم مفادها أن عدن والمناطق المحررة لا تديرها السلطات التنفيذية القائمة والحكومة الشرعية ولا تسيطر عليها المقاومة الجنوبية التي حررتها بمساندة ودعم التحالف العربي منذ نحو سبعة أشهر، بل تدار من قبل الانقلابيين.

وقال الشعيبي لـ «السياسة» إن الهجوم على دار المسنين وقع قبل يوم من لقاء المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ بالرئيس عبد ربه منصور هادي في الرياض، مضيفاً إن «هذا التزامن أراد به الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحوثيون بعد دحرهم من المناطق المحررة أن يعملوا في الجانب السياسي ليثبتوا أن المناطق المحررة غير مستقرة وتسيطر عليها المنظمات الإرهابية، فيما هذا العمل مدعوم من قبلهم بطرق أو بأخرى تحت مسمى الإرهاب».

وأوضح أن «الجرائم الإرهابية التي ترتكب في عدن تؤكد أن الحرب مازالت مستمرة ولكن الأسلوب تغير إلى حرب عصابات وطرق أخرى بعد دحر قوات صالح وميليشيات الحوثي من معظم المناطق الجنوبية وخصوصا من عدن، وهو ما يستلزم وضع الخطط المناسبة لمواجهته».

وأشار إلى «أن الوضع في عدن يفتقد إلى وضع الخطط من قبل التحالف العربي والإمكانات المناسبة لمواجهة هذا الوضع الذي استجد وكان عنصر مفاجأة استخدمه الحوثيون وصالح لاستمرار المعارك ومحاولة كسب النقاط السياسية لتحسين وضعهم بالمفاوضات، وهذا مستحيل أن يحقق لهم أي تقدم سياسي بعد الهزيمه العسكرية».

ولفت إلى أن المقاومة الجنوبية لا يمكن لها التصدي لقوى الإرهاب إلا بعد إخضاعها لتدريبات عالية ويكون لها قوات نخبة وقوات لمكافحة الإرهاب وفرق متخصصة لذلك ودعمها بالإمكانات اللازمة، مؤكداً أن نظرة الجنوبيين لم تتغير إلى ما أسماها بـ»منظومة الاحتلال العسكري الشمالي» للجنوب حتى وإن عاد بعض شخصيات هذه المنظومة إلى مناصبهم ضمن حكومة وقوات الشرعية.

ليست هناك تعليقات:


الأبتساماتأخفاء الأبتسامات

صمم ب كل من طرف :