الصفحة الرئيسية » أخبار عدن
توجيه جديد لمحافظ عدن تسبب بإنزعاج مواطنين في كريتر
((العمري نيوز)) عدن / خاص
اصدر محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد توجيهاً جديداً يوم الأربعاء بعد نزوله الى منطقة شعب العيدروس في مديرية كريتر ، تسبب هذا التوجيه بإنزعاج شريحة واسعة من المواطنين في المديرية ولاسيما في منطقة شعب العيدروس .
.
وجاء توجيه المحافظ بتحويل مدرسة الضياء في منطقة شعب العيدروس الى مستوصف طبي رسمي بعد ما تحول كذلك خلال أيام الحرب الأخيرة على عدن للمساهمة في علاج جرحى الحرب آنذاك .
.
وتسبب هذا التوجيه بإنزعاج شريحة واسعة من مواطنين كريتر لاسيما وأن مدرسة الضياء كانت المدرسة الوحيدة في منطقة شعب “العماصير” وتستوعب عدد كبير من الطالبات والطلاب في المرحلة الإبتدائية وتعالج أزمة الإختناق والتزاحم في الفصل الواحد بمدارس عدن كما هو الحال اليوم .
.
ولاقى التوجيه إستياء قطاع واسع من أولياء أمور الطلاب والطالبات في مديرية كريتر ، مشيرين بأنه في الوقت الذي ينبغي على المحافظ فتح وبناء مدارس جديدة في المدينة لإستيعاب هذا الكم الكبير من الطلاب يقوم بتحويل المدارس الى مستوصفات ، حيث أن مدارس المديرية مزدحمة جدا بشكل لا يسمح للطالب الإبتدائي من إستيعاب الشرح والدروس في الفصل الذي يكتض بـ 60 طالب أو أكثر في بعضها ، بحيث يقعد في المقعد الواحد من ثلاثة الى أربعة طلاب الأمر الذي لا يهيئ للطالب الصغير البيئة المناسبة لإستيعاب التعليم ويجعله دائماً متنفراً من الذهاب الى المدرسة .
.
ويسرد الصحفي العدني مختار مشرقي قصة تحول مدرسة الضياء في منطقة شعب العيدروس الى مستوصف أثناء الحرب الأخيرة قائلاً : بدأت القصة عندما اشتدت الحرب وبدأت الإصابات الكثيرة والمتتالية في صفوف المقاتلين خاصة أبناء منطقة العيدروس ، فذهب احدهم للأستاذة (صبيحة) مديرة مدرسة الضياء الابتدائية ، طالباً منها مفتاح المدرسة ، ولأنها تحب الخير وتحب إبناء المنطقة فقد لبت النداء دون أي اعتراض .
.
واضاف مختار في منشور له على صفحته في فيس بوك : “والحمد لله أدى القائمين على المستوصف أو المستشفى الميداني الدور الكبير خاصة بعد اشتداد المعارك في كريتر وكذلك انتشار (حمى الضنك) ، وصمد المستوصف صمود اسطوري وأنقذ حياة العديد من الشباب .. وهذه كلمة حق تقال لكل من تطوع في العمل وبشكل تلقائي وعفوي حينها ” .
.
وتابع بالقول : “وبعد أن توقفت الحرب بحمد الله وبفضل أبناء المقاومة الجنوبية .. وبدأت الدراسة قامت الأستاذة صبيحة بإعادة الأمور الى نصابها .. فردت خائبة هي ونوابها وطاقم التدريس والطلاب .. لان هناك من يرى أن المستشفى الميداني وقف على رجله وأصبح يقارع المدرسة ” .
.
وفي منشور اخر قال مختار : “بعد عودة الدارسة نقلت ابنتي من مدرسة أروى إلى مدرسة العيدورس كون مدرستها السابقة بعيده عن المنطقة ، وفي إحدى الأيام طلبت مني زمزمية للماء فذهبت لشرائها ودخلت الصف لكي أفرحها فوجدت في صفها 60 طالبة .. وكل 3 طالبات في (درج) فيما صفوف من 4 طالبات ” .
.
واستطرد بالقول : ” ان الأستاذ خالد عزي استطاع من خلال قدرته الخرافية على ( المشارعة) في تسويق بضاعته والذهاب للمحافظ والمأمور ومدير التربية ومدير مكتب التربية في صيرة وووو ووو .. وقدم دعوات لكثير من الشخصيات لزيارة المركز ولديه صور لهذه الزيارات ولديه موافقة العديد من أولياء الأمور .. ولديه العديد من الأفكار التي ستجعل من المستشفى قبلة للزائرين ” .
.
واوضح مختار : “في الجانب الآخر لم نجد كل هؤلاء اللذين اقنعهم خالد عزي قام بزيارة المدرسة والصفوف لرؤية حالة الطالبات والطلبة في داخل الصفوف .كما أن المشارعة كانت غير متكافئة لكونها جاءت مع (نساء) مديرة ونائبات وطالبات .
.
واختتم حديثه : “طلبي هنا لمن لا زال على رأيه في أن يبقى المبنى مستوصف عليه زيارة الصفوف ورؤية أبناءنا عن قرب .. وبعدها سنرى كم عدد الشخصيات أو الأفراد التي ستتغير نظرتهم للموضوع ” .
.
معلقون اخرون من أبناء عدن يرون أن المدرسة يجب أن تبقى مدرسة ، مبررين ذلك بأن العلم أسمى وأغلى من أي مهنة أخرى حتى لو كانت للتطبيب والتداوي ، مشيرين بأن العلم والتعليم هو من خرّج الدكاترة والممرضين وغيرها من المهن ، فيجب الإهتمام بالتعليم وخاصة للصغار الذين يمثلون جيلاً جديداً لعدن يجب أن يبنى من الصغر على العلم والإخلاق والثقافة .
.
ليست هناك تعليقات:
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات