-->

هل حقا سيعتقل العميد المتمرد الرئيس هادي ؟

بقلم   ريناد سلام

ريناد سلام القلعة تنخرمن الداخل والجنوب كله منخور. قوات الجيش والامن العصبوية المناطقبة منتشرة فيه، وهي تعمل وفق اجندة المخلوع علي عبدالله صالح وتخضع لاوامره مع انه خارج السلطة، لا لشئ الا لانه ينتمي اليها مناطقيا، بينما تعصي اوامر رئيس الجمهورية المنتخب وتعلن تمردها عليه جهارا نهارا، لا لشئ الا لانه جنوبي. وهناك قيادات حزبية وحراكية جنوبية ولاؤها للحوثي لاسباب سلالية، واخرى اشترتها دولارات ايران التي توزع عليها انطلاقا من بؤرة بيروت. تصل الوقاحة وقلة الادب بالعميد السقاف ان يتوعد باعتقال رئيس الجمهورية وتقديمه الى المحاكمة، بينما ينساق وراءه قطيع المعسكر الذي لا يميز بين القائد الاعلى وقائد الوحدة، ويتصرفون كعصابة من اللصوص، كاشفين عن طبيعتهم وحقيقتهم، فهم الذين دأبوا منذ العام 2006 على اطلاق الرصاص الحي على المسيرات السلمية، وقتل وجرح الشباب الابرياء دون ان يطالهم حساب او عقاب. جاء في الاخبار ان اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي تمكنت من احتجاز طقمين عسكريين وحافلة على متنها افراد من الامن المركزي في مركز محافظة لحج، ذلك ما أكدته مصادر محلية حيث قالت بأن تلك التعزيزات قدمت متسللة عن طريق حيفان بمحافظة تعز ، وذلك لتعزيز معسكر قوات الأمن الخاصة الأمن المركزي بعدن الذي رفض – قائده السقاف – القرار الجمهوري الذي قضى بنقله من قيادة المعسكر، المصادر أشارت إلى أن لدى اللجان الشعبية.معلومات عن تعزيزات أخرى من قيادة الأمن المركزي بصنعاء وكذا من القوات الخاصة ب ” معسكر الصباحة ” ووحدات عسكرية تابعة لما كان يعرف بالحرس الجمهوري ، تم ارسالها برا وبحرا لتعزيز معسكر القوات الخاصة (الامن المركزي) بعدن ، الذي يعول عليه في تفجير الوضع عسكريا هناك في حال ما استكملت تلك التعزيزات. لماذا لم يتم اقتحام المعسكر؟ وفقا لقادة عسكريين فانه من السهل الضغط على المعسكر واجباره على التسليم باستخدام بطاريات من مدافع الهاون حول المعسكر، وهو سلاح يضب الاهداف المستوره ويمكن توجيه قذائفه بدقة بحيث لا تسقط خارج نطاق مساحة المعسكر، الامر الذي يمنع تضر المنشآت خارجه. ومن جهة أخرى فان بوسع اللجان الشعبية منع خروج الآليات والافراد من المعسكر، عن طريق السيطرة النارية بالرشاشات والقائف الصاروخية على البوابات وكامل محيط المعسكر. الا ان الرئيس هادي لا يريد احداث خسائر في الوحدات ويستخدم الصبر والديبلوماسية لحل المشكلة. وهناك اراجيف صحفية عن تسلل حوثيين الى معسكر الامن المركزي المراقب بصورة كاملة من قبل اللجان الشعبية ولكنها لا تعدو كونها اراجيف. غير ان تطورات حدثت مؤخرا باعلان 400 من افراد الامن المركزي ولاءهم للرئيس ورفضهم لتصرفات قائدهم المقال تشي بقرب انهاء مشكلة التمرد. ريمه تعود لعاداتها القديمة: قام الرئيس المخلوع بتحريك اتباعه من تنظبم القاعدة الخاص به والذي ينفق عليه من اموال الشعب التي نهبها، لفتح جبهة المحفد في محافظة أبين الجنوبية، واستهداف اللواء 39 الذي يقوده اللواء فيصل رجب المقرب من هادي، وهو تحرك يأتي ضمن المساعي لإرباك تحركات هادي السياسية بعد عودة الصبيحي إلى الجنوب، ولا سيما أن اللواء 39 هو أحد الألوية المهمة الموالية لهادي والمتماسكة، ويقودها أحد رجالاته، ويعتمد عليه بشكل كبير في جبهات عدة. ويعرف الخصوم السياسيون لهادي، أن رجب قائد عسكري قوي، يعتبر من الركائز التي يعتمد هادي عليها في حكمه. ومن جهة اخرى وردت انباء عن نية اللواء الحليلي قائد المنطقة العسكرية الاولى في حضرموت، التحرك بقطعات من الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح بذريعة مكافحة الارهاب، بغرض دعم التحركات الرامية الى استهداف الجنوب والرئيس هادي. تنفيذ مخرجات الحوار الوطني: يبحث الرئيس هادي الإسراع في تطبيق مخرجات الحوار الوطني، بما فيها تجنيد الجنوبيين في الجيش، لإعادة التوازن داخله، ومن المرجح احتمال أن يبدأ التسجيل من الأيام القليلة المقبلة، باعتباره حقاً كفلته مخرجات الحوار الوطني، من خلال المناصفة بين الشمال والجنوب في كل شيء، بما في ذلك المؤسسات الأمنية والعسكرية. كما تشمل الإجراءات المرتقبة إعادة المسرّحين قسراً من الجنوبيين، الذين تم طردهم عقب حرب 1994، التي شنّها نظام صالح وحلفاؤه حينها على الجنوب. وتم في حينه تسريح عشرات الآلاف، أغلبهم من المؤسستين الأمنية والعسكرية. وحسب المصادر نفسها، فإن هناك دولا عدة تكفلت بدعم هادي في إعادة ترتيب البيت اليمني، بما في ذلك تقديم الدعم المالي، الذي يؤمّن هذا الترتيب، ولا سيما أن هناك أطرافا تسعى جاهدة إلى إرباك المشهد السياسي الذي يقوده هادي من عدن، والذي جعل منها قبلة للرافضين للانقلاب الحوثي.

صمم ب كل من طرف :