مقال بعنوان قصه علم جنوبي للكاتب علي المسقعي
*موقع العمري نيوز*مقالات
بقلم: علي المسقعي الدياني
#قصة_علم_جنوبي #المناضل_بجاش_الاغبري
يظل الشرفاء هدفاً لقوات الاحتلال اليمني اما بالمطاردة والاعتقال او النفي او الاغتيال ، لاتزعجهم ولا تغض مضاجهم الاصوات المرتفعة والضجيج والشعارات البراقة التي يحملها ويتغنى بها الكثيرون ممن نعتقد بإنهم قيادات ، عكس ما يزعجهم الصامتون الثابتون الذين يعملون بصمت دون ضجيج او كاميرات ترافقهم اثناء مأكلهم ومرقدهم واجتماعاتهم ، انه بجاش الاغبري احد القيادات الجنوبية ، الذي ذاق الامرين في سجون الاحتلال اليمني وتم تقييد حريته لاكثر من ١٧ عام في تهم واهية ، حتى اطلق عليه عميد الاسرى الجنوبيين في ذلك الحين ، وقد زاره سمير القنطار عميد الاسرى العرب الى السجن المركزي في صنعاء ايماناً منه ببرائته وانه ضحية نطام قمعي همجي متخلف يخشى الشرفاء والشجان فيلجأ الى هذه الاساليب لازاحتهم من طريقة ..
بعد اطلاق سراحه من سجون الاحتلال ، لم يغادرها الى منزله لينام ، بل شارك اخوانه ابناء الجنوب نضالهم وتقاسم معهم المعاناة والالم رغم الجراح المؤلمة والليالي المظلمة في زنازن الاحتلال ، فكان خصما قويا للقوى المتنفذة في صنعاء ، ليتم اعتقاله من جديد ومحاكمته في صنعاء ، ليصدروا بحقه احكاماً ظالمة وهي النفي القسري خارج البلاد لمدة عامين ، فكانت وجهته قاهرة المعز ، وبعد ان قضى فترة الحكم ، عاد ثانيتاً الى العاصمة عدن الحضن الدفئ والملجأ الوحيد لكل الثوار ، ليمارس عمله ونشاطه كثائر في الميدان لا يعرف الكلل او الملل او الهروب عند المواجهة ..
تمر الايام تلو الايام فيشارك مع اخوانه في تأسيس الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للاستقلال والتحرير ، برئاسة الاستاذ عبدالرحمن الجفري وتم اختياره كعضو في الهيئة الرئاسية ..
وفي يوم الاربعاء ١٨ فبراير ٢٠١٥م حل ضيفاً في منزل الاخ المناضل العميد ناصر الفضلي ، وبعد ان تناولا وجبة الغذاء رن هاتفه ليبلغوه ان هناك اشتباكات و معركة تدور رحاها على ارض الحسوة المجاورة لمدينة الشعب، بين قوات الاحتلال (الامن المركزي) وبين ابناء المنطقة ، وعلى الفور امر مجموعة من اصحابه بالذهاب لمسنادة ابناء المنطقة في معركتهم غير المتكافئة التي اعدوا لها مسبقا ، وهذا طبع الجبناء الغدر والخديعة ..
بعدها تحرك الاخ المناضل بجاش الاغبري الى ساحة الحدث ، ليُفاجأ بالمصفحات والاطقم على مدخل الحسوة وكأنه على موعدٍ مع قوات الاحتلال او ان هناك من يرصد تحركاته ، وما ان وصل الى مسافة قريبة من قوات الاحتلال حتى باشرته رصاصات الغدر والخيانة في عملية اغتيال مع سبق الاصرار والترصد ، ليصاب بطلق ناري في انفه كادت ان تهشم وجهه لولا عناية الله لكان في عداد القتلى ..
تم اعطاب سيارته فقام الاخ المناضل ناصر الشيبة الكازمي من ابطال اللجان الشعبية بعملية انقاذة بسيارته واسعافه الى مستشفى اطباء بلا حدود في مدينة عمر المختار ، ومن هناك تم التواصل بالاخ العميد ناصر الفضلي الذي قام بنقل الجريح بجاش الاغبري الى مستشفى صابر بالمنصورة ، وهنا تتجلل المواقف الرجولية ومعنى الاخوة والصداقة الحقيقية ، وفي مشفى صابر اجريت له عملية جراحية في الانف ، ليتم نقله بعدها الى القاهرة لاكمال العلاج ويظل الاخ الفضلي مرافقا وملازما له اثناء سفره وعلاجه ، رغم المرض والالم الذي يعانيه في العمود الفقري الا انه ظل بجانب صديقة لحظة بلحظة ..
اليوم والحمد لله بعد ان تماثل الاخ المناضل بجاش الاغبري للشفاء وقريبا سيعود الى وطنه الام والى اهله ومحبيه ، نجدها فرصة ان نقول بملأ افواهنا للجبناء المتقولون من ضعاف الانفس ممن يروجون الاشاعات حول هذا الهامة الوطنية الجنوبية خدمة للاعداء مقابل فتات ارتضوه لانفسهم ، نقول لهم ان الشرفاء لم يحييدوا ابدا عن الهدف السامي الذي سقط لاجله الشهداء من ابناء الجنوب وانهم سيظلون الصخرة الصماء الى جانب اخوانهم ابطال اللجان الشعبية التي تتحطم عليها كل المؤامرات وان كان الثمن ارواحهم فلن يبخلوا بها لاجل الجنوب وقضية شعبه العادلة ..

*موقع العمري نيوز*مقالات
بقلم: علي المسقعي الدياني
#قصة_علم_جنوبي #المناضل_بجاش_الاغبري
يظل الشرفاء هدفاً لقوات الاحتلال اليمني اما بالمطاردة والاعتقال او النفي او الاغتيال ، لاتزعجهم ولا تغض مضاجهم الاصوات المرتفعة والضجيج والشعارات البراقة التي يحملها ويتغنى بها الكثيرون ممن نعتقد بإنهم قيادات ، عكس ما يزعجهم الصامتون الثابتون الذين يعملون بصمت دون ضجيج او كاميرات ترافقهم اثناء مأكلهم ومرقدهم واجتماعاتهم ، انه بجاش الاغبري احد القيادات الجنوبية ، الذي ذاق الامرين في سجون الاحتلال اليمني وتم تقييد حريته لاكثر من ١٧ عام في تهم واهية ، حتى اطلق عليه عميد الاسرى الجنوبيين في ذلك الحين ، وقد زاره سمير القنطار عميد الاسرى العرب الى السجن المركزي في صنعاء ايماناً منه ببرائته وانه ضحية نطام قمعي همجي متخلف يخشى الشرفاء والشجان فيلجأ الى هذه الاساليب لازاحتهم من طريقة ..
بعد اطلاق سراحه من سجون الاحتلال ، لم يغادرها الى منزله لينام ، بل شارك اخوانه ابناء الجنوب نضالهم وتقاسم معهم المعاناة والالم رغم الجراح المؤلمة والليالي المظلمة في زنازن الاحتلال ، فكان خصما قويا للقوى المتنفذة في صنعاء ، ليتم اعتقاله من جديد ومحاكمته في صنعاء ، ليصدروا بحقه احكاماً ظالمة وهي النفي القسري خارج البلاد لمدة عامين ، فكانت وجهته قاهرة المعز ، وبعد ان قضى فترة الحكم ، عاد ثانيتاً الى العاصمة عدن الحضن الدفئ والملجأ الوحيد لكل الثوار ، ليمارس عمله ونشاطه كثائر في الميدان لا يعرف الكلل او الملل او الهروب عند المواجهة ..
تمر الايام تلو الايام فيشارك مع اخوانه في تأسيس الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للاستقلال والتحرير ، برئاسة الاستاذ عبدالرحمن الجفري وتم اختياره كعضو في الهيئة الرئاسية ..
وفي يوم الاربعاء ١٨ فبراير ٢٠١٥م حل ضيفاً في منزل الاخ المناضل العميد ناصر الفضلي ، وبعد ان تناولا وجبة الغذاء رن هاتفه ليبلغوه ان هناك اشتباكات و معركة تدور رحاها على ارض الحسوة المجاورة لمدينة الشعب، بين قوات الاحتلال (الامن المركزي) وبين ابناء المنطقة ، وعلى الفور امر مجموعة من اصحابه بالذهاب لمسنادة ابناء المنطقة في معركتهم غير المتكافئة التي اعدوا لها مسبقا ، وهذا طبع الجبناء الغدر والخديعة ..
بعدها تحرك الاخ المناضل بجاش الاغبري الى ساحة الحدث ، ليُفاجأ بالمصفحات والاطقم على مدخل الحسوة وكأنه على موعدٍ مع قوات الاحتلال او ان هناك من يرصد تحركاته ، وما ان وصل الى مسافة قريبة من قوات الاحتلال حتى باشرته رصاصات الغدر والخيانة في عملية اغتيال مع سبق الاصرار والترصد ، ليصاب بطلق ناري في انفه كادت ان تهشم وجهه لولا عناية الله لكان في عداد القتلى ..
تم اعطاب سيارته فقام الاخ المناضل ناصر الشيبة الكازمي من ابطال اللجان الشعبية بعملية انقاذة بسيارته واسعافه الى مستشفى اطباء بلا حدود في مدينة عمر المختار ، ومن هناك تم التواصل بالاخ العميد ناصر الفضلي الذي قام بنقل الجريح بجاش الاغبري الى مستشفى صابر بالمنصورة ، وهنا تتجلل المواقف الرجولية ومعنى الاخوة والصداقة الحقيقية ، وفي مشفى صابر اجريت له عملية جراحية في الانف ، ليتم نقله بعدها الى القاهرة لاكمال العلاج ويظل الاخ الفضلي مرافقا وملازما له اثناء سفره وعلاجه ، رغم المرض والالم الذي يعانيه في العمود الفقري الا انه ظل بجانب صديقة لحظة بلحظة ..
اليوم والحمد لله بعد ان تماثل الاخ المناضل بجاش الاغبري للشفاء وقريبا سيعود الى وطنه الام والى اهله ومحبيه ، نجدها فرصة ان نقول بملأ افواهنا للجبناء المتقولون من ضعاف الانفس ممن يروجون الاشاعات حول هذا الهامة الوطنية الجنوبية خدمة للاعداء مقابل فتات ارتضوه لانفسهم ، نقول لهم ان الشرفاء لم يحييدوا ابدا عن الهدف السامي الذي سقط لاجله الشهداء من ابناء الجنوب وانهم سيظلون الصخرة الصماء الى جانب اخوانهم ابطال اللجان الشعبية التي تتحطم عليها كل المؤامرات وان كان الثمن ارواحهم فلن يبخلوا بها لاجل الجنوب وقضية شعبه العادلة ..

ليست هناك تعليقات:
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات